أوبك+ تتوقع مواصلة سياستها الحالية وتقليص الإنتاج ليس مستبعداً

كشفت مصدران من أوبك+ في بيان اليوم الجمعة الموافق 2 ديسمبر إن ‏المجموعة ستلتزم على الأرجح بهدف إنتاجها النفطي الحالي في اجتماعها يوم ‏الأحد، على الرغم من قول البعض إن خفضاً إضافياً للإنتاج ليس مستبعداً تماماً ‏نظراً للقلق بشأن النمو الاقتصادي والطلب.‏ وحولت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، وهي ‏مجموعة تعرف باسم أوبك+، اجتماعها من الحضور الشخصي في فيينا في الرابع ‏من ديسمبر كانون الأول إلى اجتماع عبر الإنترنت وهو ما تقول مصادر في ‏المجموعة إنه يشير إلى احتمال عدم المساس بالسياسة الحالية.‏ وقال مصدر في أوبك+ "من غير المرجح حدوث أي تغيير على السياسة". وأدلى ‏مصدر آخر بتصريحات مماثلة ورفض أيضا نشر اسمه.‏ وتبدأ المحادثات غدا السبت حين يعقد وزراء أوبك اجتماعا عبر الإنترنت في ‏الساعة 1100 بتوقيت جرينتش. وتبدأ أوبك+ المحادثات في نفس الوقت يوم الأحد ‏باجتماع للجنة المراقبة الوزارية المشتركة الاستشارية، يليه المؤتمر الوزاري ‏الكامل.‏ ومع تراجع أسعار النفط وضعف التوقعات الاقتصادية، اتفقت المجموعة في أكتوبر ‏تشرين الأول على تقليص الإنتاج المستهدف مليوني برميل يوميا، أي نحو اثنين ‏بالمئة من الطلب العالمي من نوفمبر حتى نهاية 2023.‏ وقالت مصادر لرويترز إن أوبك+ تريد الآن تقييم تأثير وضع سقف لأسعار النفط ‏الروسي الذي يلوح في الأفق على السوق ورؤية صورة أوضح للطلب في الصين، ‏أكبر مستورد للخام في العالم والتي من المتوقع أن تخفف القيود الصارمة المتعلقة ‏بكوفيد-19 بعد احتجاجات شعبية غير مسبوقة.‏ وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف سعود الصباح اليوم ‏الجمعة إن سوق النفط يتمتع بمعروض جيد فيما يبدو عند المستويات الحالية ‏والعملاء لا يطلبون المزيد.‏ ومضى الشيخ نواف يقول في مؤتمر في روما "سألنا عملاءنا عما يحتاجون إليه ‏للعام المقبل والإجابة المباشرة منهم جميعا هي ’أننا لا نحتاج إلى المزيد من النفط، ‏فنحن في الواقع نطالب بنفس المتوافر، وربما أقل، بسبب الخوف من الركود... ‏على الرغم من أننا قد نتجنبه الآن’".‏ ولا يستبعد بعض مندوبي أوبك+ ومحللون حدوث مفاجأة في اجتماع الأحد.‏ وقالت مؤسسة ‏JP Morgan‏ في تقرير هذا الأسبوع إن من المرجح أن تبقي ‏أوبك+ على سياستها في الاجتماع وتترك الباب مفتوحا لخفض أكثر من 500 ألف ‏برميل يوميا إذا تدهور الطلب أكثر.‏